الهذيل (أبو حسان، ويقال له الهذيل الأكبر) بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث الثعلبي، من بني ثعلبة بن بكر، التغلبي. فارس شاعر جاهلي، من (الجرارين) قادة الألوف. يعرف بالمجدّع. وهو صاحب يوم (إراب) أغار فيه على بني رياح بن يربوع، ورجالهم بعيدون عن الحي، في بعض غزواتهم، فقتل وأسر كثيراً ممن وجد، قال الفرزدق: غداة أتت خيل الهذيل وراءكم = وسدت عليكم من إراب المطالع وقال في سباياهم: يمشين في أثر الهذيل، وتارة = يردفن خلف أواخر الركبان ومن قصيدة له: وكان إذا أناخ بدار قوم = أبو حسان، أورثها خرابا وقال الأخطل: ولقد سما لكم الهذيل، فنالكم = بإراب، حيث يقسِّم الأنفالا وأغار على بني ضبة، في (ذي بهدى) باليمامة فاستعانوا ببني سعد بن زيد مناة، فهزموا رجاله وأسروه. ورضوا بالفداء، فأطلقوه. وأغار على إبل لنُعيم بن قعنب الرياحي، فتخلى عنها رجالها، فجلس على شفير بئر تسمى (سفار) كحزام، مطمئناً، وشغل من معه بسقي الإبل، ورآه (حباشة المازني) فرماه بسهم من خلفه، فلم يخطئه، وسقط في القليب ميتاً، فقال عتيبة ابن مرداس: فمن مبلغ فتيان تغلب أنه = خلا للهذيل من سفار قليبُ وكان بنو تميم يفزعون به ولدانهم، وهو من بني بكر بن حبيب المعروفين بالأراقم، من بطون تغلب المشهورة.